المنصب الحكومي طار والثروة تبخرت.. ماسك يخسر 113 مليار دولار في 100 يوم

المنصب الحكومي طار والثروة تبخرت.. ماسك يخسر 113 مليار دولار في 100 يوم -- Apr 30 , 2025 81

المصدر:
بلومبرغ
توجه إيلون ماسك إلى واشنطن بصفته موظف حكومي خاص في وقت سابق من العام الجاري، مكتسباً وصولاً غير مسبوق إلى دوائر النفوذ والبيانات. ومن وقتها، بث الملياردير حالة من الفوضى في مختلف مؤسسات الحكومة الأميركية. وشارك في اجتماعات الرئيس دونالد ترمب مع قادة أجانب ووزراء، وأبدى رأيه في السياسات الدفاعية والجمركية، لكنه برز بشكل خاص كالوجه العام لوزارة كفاءة الحكومة حيث فكك عشرات الوكالات.

وبينما كان ماسك يثور ويجول في الحكومة، استفادت شركاته الخاصة —مثل "سبيس إكس"، ومشروع زرع الرقائق بالدماغ "نيورالينك"، وشركة الذكاء الاصطناعي الناشئة "xAI" — من تمويلات جديدة، في حين ارتفعت قيمة الديون التي تحملها عند تحويل "تويتر" إلى شركة خاصة تُعرف الآن باسم "X".

تكلفة كبيرة لتحالف ماسك مع ترمب
لكن "تسلا"، شركة ماسك الوحيدة المدرجة في البورصة والمصدر الكبير لثروته، كانت الأكثر تضرراً من الغضب الشعبي تجاهه وتجاه سياساته، حيث تراجع سهم "تسلا" بنسبة 33% منذ التنصيب، كما انهارت مبيعات الشركة المصنعة للسيارات الكهربائية.

 

أما على صعيد الثروة الشخصية، فقد كلفه تحالفه مع ترمب حتى الآن 113 مليار دولار إذ هبطت ثروته بنسبة 25% منذ 17 يناير، وفقاً لمؤشر "بلومبرغ" للمليارديرات.

قالت إلين كامارك، مديرة مركز الإدارة العامة الفعالة في معهد "بروكينغز" بواشنطن: "إنها 100 يوم من التدمير.. وزارة كفاءة الحكومة تستهدف وكالات أساسية وليست ثانوية، ويتحمل إيلون ماسك قدراً كبيراً من الغضب نتيجة قرارات ترمب، وقرر الناس أن يكرهوا ماسك أكثر من ترمب".

منذ اليوم الأول، بدأ ماسك بزرع حلفاء من وادي السيليكون داخل الوكالات الأميركية. ومنحته وزارة كفاءة الحكومة وصولاً غير مسبوق إلى قواعد بيانات الحكومة، مما أتاح له الاطلاع على آليات عمل الوكالات التي تنظم عديد من شركاته وتساعد في تمويلها.

ماسك لم يفِ بوعود خفض الإنفاق
في حين وعد ماسك في البداية بخفض تريليوني دولار من الإنفاق الحكومي المهدر، تشير بيانات وزارة كفاءة الحكومة نفسها إلى أن المبادرة وفرت حتى الآن 160 مليار دولار فقط. 

المعنويات العامة تجاه مشروع الوزارة سلبية، إذ أظهر استطلاع للرأي أجرته "واشنطن بوست" و"إيه بي سي نيوز" و"إبسوس" ونُشر يوم الإثنين أن 57% من الأميركيين لا يوافقون على أداء ماسك في واشنطن، ارتفاعاً من أقل من النصف في فبراير.

في هذه الأثناء، أثار ماسك ما يكفي من الجدل داخل إدارة ترمب وفي أروقة الكونغرس لدرجة أنه بات يعقد عدة اجتماعات أسبوعياً مع رئيسة موظفي البيت الأبيض، سوزي وايلز، لإطلاعها على تحركاته، وفقاً لشخص مطلع على تلك النقاشات.

أقرأ أيضاَ

صندوق النقد: إقتصاد أبو ظبي ينمو 4.2 بالمئة

أقرأ أيضاَ

أرباح «إيه دي إن إتش للتموين» الإماراتية ترتفع هامشياً في الربع الأول