البنوك السعودية تسجل أرباحا قياسية خلال الربع الأول متخطية التوقعات

البنوك السعودية تسجل أرباحا قياسية خلال الربع الأول متخطية التوقعات -- May 01 , 2025 5

واصلت البنوك السعودية تحطيم أرقامها القياسية، محققة أرباحا تاريخية بلغت 22.3 مليار ريال في الربع الأول من العام الجاري، لتسجل بذلك الفصل الخامس على التوالي من الأداء القياسي.

وفقا لوحدة التحليل المالي في صحيفة "الاقتصادية"، فقد حافظ القطاع على زخم النمو القوي بنسبة 18.6% على أساس سنوي، ونحو 7% على أساس فصلي، بدعم من نمو صافي دخل العمولات وتراجع المخصصات، رغم استمرار تباطؤ نمو الودائع.

أرباح تفوق التوقعات
جاءت نتائج البنوك أعلى من متوسط توقعات المحللين بنحو 8%، نتيجة لتحسن دخل العمولات وانخفاض المخصصات، ما دعم استقرار هامش صافي دخل العمولات.

سجل بنك "بي إس إف" أرباحا أعلى من التوقعات بنسبة 14%، مستفيدا من ارتفاع صافي دخل العمولات وزيادة القروض الموجهة للشركات، إضافة إلى البنك الأهلي الذي تفوق على التوقعات بنحو 10%.

في المقابل، جاءت أرباح بنك البلاد ومصرف الإنماء دون التوقعات بنسبة 5% و1% على التوالي، نتيجة ارتفاع تكلفة الأموال مع استمرار تقديم عوائد تنافسية لجذب الودائع.

مصرف الراجحي يتصدر النمو
احتل مصرف الراجحي صدارة البنوك من حيث النمو، محققا قفزة بنسبة 34%، هي الأعلى منذ الربع الثالث من عام 2021، بحسب بيانات "بلومبرغ"، جاء هذا الأداء بدعم من استقرار دخل العمولات واستمرار نمو القروض، إلى جانب زيادة نمو دخل الرسوم المصرفية.

أما البنك "الأول" فسجل أدنى نسبة نمو عند 5%،محققا صافي ربح 2.13 مليار ريال، متأثرا بتباطؤ إيرادات الفوائد وضعف نمو محفظة التمويل التي سجلت أدنى نمو سنوي في آخر 6 فصول.


تراجع هامش صافي الفوائد
سجل هامش صافي الفوائد انخفاضا خلال الربع الأول بمقدار 1.2 نقطة مئوية مقارنة بالربع السابق ليصل إلى 51.5%، وبتراجع سنوي بنحو 0.4 نقطة مئوية.

كان البنك السعودي للاستثمار الأكثر تأثرا، حيث انخفض الهامش لديه إلى 39% مقارنة بـ43% في الفترة المماثلة من العام الماضي، نتيجة لارتفاع مصاريف الفوائد.

الودائع تسجل أبطأ نمو منذ 5 فصول
شهدت البنوك أداء ضعيفا من حيث نمو الودائع خلال الربع الأول، حيث نمت الإيداعات بأدنى وتيرة سنوية خلال 5 فصول عند 6%، لتصل الودائع إلى 2.79 تريليون ريال بنهاية الفترة.

تصدر مصرف الإنماء قائمة البنوك في نمو الودائع بنسبة 15.8%، تلاه البنك الأول بـ15.4%، ثم بنك الاستثمار بـ 15%.

في السابق، كان العامل الأساسي في جذب الودائع هو تقديم قروض بفوائد تنافسية، ما يحفز العملاء على البقاء لفترة أطول في البنك، أما في الوقت الحالي، ومع ارتفاع الفوائد، أصبحت البنوك تتنافس على تقديم منتجات ادخارية جاذبة لاستقطاب العملاء.

في المقابل، سجل البنك الأهلي تراجعا في ودائعه بنسبة 4.6% على أساس سنوي، لتنخفض حصته السوقية إلى 22% مقارنة بـ24% العام الماضي.

أقرأ أيضاَ

"المركزي" الياباني يثبت الفائدة ويخفض توقعات النمو

أقرأ أيضاَ

بيان لـ"المركزي" يتعلّق بخطة إعادة هيكلة المصارف... هذه تفاصيله