جي بي مورغان يتوقع ارتفاع الذهب بنسبة 80% تصل إلى 6000 دولار في هذه الحالة

جي بي مورغان يتوقع ارتفاع الذهب بنسبة 80% تصل إلى 6000 دولار في هذه الحالة -- May 12 , 2025 3

 قدّر محللو بنك جيه بي مورغان (JPMorgan) أن سعر الذهب قد يصل إلى 6000 دولار للأونصة بحلول عام 2029، ارتفاعاً من حوالي 3300 دولار حالياً، إذا أعيد تخصيص 0.5% فقط من الأصول الأميركية التي يحتفظ بها المستثمرون الأجانب إلى المعدن الثمين.

شهد الذهب ارتفاعاً حاداً في السنوات الأخيرة، وزادت وتيرة صعوده بعد أن أطلق الرئيس دونالد ترامب حربه التجارية.

وفقاً لمحللي جيه بي مورغان، يمكن أن يصل سعر الذهب إلى مستويات فلكية بحلول نهاية العقد إذا حدث تحول طفيف فقط من قبل المستثمرين الأجانب بعيداً عن الأصول الأميركية.

في ظل التوقعات المثيرة لوصول الذهب إلى 6000 دولار للأونصة بحلول 2029، تقدم منصة WarrenAI من InvestingPro أدوات تحليلية فريدة لمساعدتك على فهم هذه التوقعات واغتنام الفرص الاستثمارية الواعدة.

سيناريو قفزة الذهب إلى 6000 دولار
في مذكرة بحثية تم الكشف عنها يوم الأربعاء، وضع المحللون سيناريو يصل فيه سعر الذهب إلى 6000 دولار للأونصة بحلول عام 2029، أي بزيادة نسبتها 80% عن السعر البالغ نحو 3300 دولار في وقت نشر المذكرة.

قدّر جيه بي مورغان أن إعادة تخصيص 0.5% فقط من الأصول الأميركية المملوكة للأجانب نحو الذهب ستؤدي إلى تحقيق عوائد سنوية بنسبة 18%، مما يدفع في نهاية المطاف الأسعار نحو مستوى 6000 دولار.

ويرجع ذلك إلى أن المعروض من الذهب لا يتوسع بشكل كبير، مما يعني أن الزيادة الطفيفة نسبياً في الطلب قد تؤدي إلى تحركات سعرية كبيرة.

أسباب التفاؤل تجاه الذهب
 

كتب المحللون: رغم أن هذا السيناريو افتراضي، إلا أنه يوضح سبب استمرارنا في تبني نظرة تفاؤلية هيكلية تجاه الذهب واعتقادنا بأن الأسعار لا تزال لديها مجال للمزيد من الارتفاع.

قفز الذهب بأكثر من 20% حتى الآن هذا العام، كما تضاعفت الأسعار مقارنة بما كانت عليه قبل ثلاث سنوات.

بعد غزو روسيا لأوكرانيا في عام 2022، وما تبعه من فرض عقوبات مالية على موسكو وتجميد أصولها بالدولار واليورو، بدأت البنوك المركزية حول العالم في شراء الذهب بدافع القلق من أن تكون احتياطاتها الخاصة معرضة للخطر مستقبلاً.

عوامل أخرى تدعم ارتفاع الذهب
ساهم التضخم المرتفع والانفجار في عجز الميزانية الأميركية في تعزيز صعود الذهب، كما أن انتخاب الرئيس دونالد ترامب وتسلمه السلطة ساهم في تسريع هذا الاتجاه. فمنذ عودته إلى البيت الأبيض، أطلق ترامب حرباً تجارية أدت إلى تراجع الأصول الأميركية وهاجم أيضاً رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول.

علاوة على ذلك، فإن اقتراحات الإدارة الأميركية بشأن تقاسم الأعباء مع الدول الأخرى التي تستفيد من مكانة الدولار كعملة احتياطية قد دقت ناقوس الخطر بين المستثمرين الأجانب، وفقاً لما ذكره جيه بي مورغان.

وحذر المحللون قائلين: لقد أظهرت الفترة الأخيرة في الأسواق المالية أن الاهتمام والثقة بالأصول الأميركية قد أصبحا محل شك بالفعل، وأن الولايات المتحدة معرضة لخطر تدفقات رأس المال الخارجة.

التوقعات المستقبلية لسوق الذهب
حسب حسابات جيه بي مورغان، فإن إعادة تخصيص 0.5% من إجمالي الأصول الأجنبية نحو الذهب تعني ضخ حوالي 273.6 مليار دولار في المعدن الثمين على مدى أربع سنوات، أو ما يعادل نحو 2500 طن متري.

ورغم أن هذا الرقم لا يبدو ضخماً، حيث يمثل فقط 3% من إجمالي احتياطيات الذهب، إلا أن الدفعة الإضافية للطلب على أساس ربع سنوي ستكون هائلة، حسبما أضافت المذكرة.

ويأتي هذا السيناريو المتفائل ليعزز التوقعات المرتفعة أصلاً بالنسبة للذهب. ففي الشهر الماضي، توقع جيه بي مورغان أن يصل سعر الذهب إلى 3675 دولاراً بحلول الربع الرابع من هذا العام، ثم يتجاوز 4000 دولار بحلول الربع الثاني من عام 2026، ما يمثل زيادة بنسبة 20% عن السعر الحالي.

وفي الشهر نفسه، رفعت مؤسسة غولدمان ساكس (NYSE:GS) (Goldman Sachs) توقعاتها لسعر الذهب في نهاية العام إلى 3700 دولار من 3300 دولار، مضيفةً أن الذهب قد يقترب حتى من 4500 دولار في السيناريوهات القصوى.

 

أقرأ أيضاَ

الدولار يصعد بقوة بعد خفض الرسوم بين أميركا والصين

أقرأ أيضاَ

الذهب ينخفض بعد محادثات "إيجابية" بين الصين وأميركا