أسوأ عقد للنمو منذ الستينيات.. هل اقتربنا من الركود العالمي الوشيك؟

أسوأ عقد للنمو منذ الستينيات.. هل اقتربنا من الركود العالمي الوشيك؟ -- Jun 11 , 2025 271

حذر البنك الدولي في تقريره نصف السنوي من أن الاقتصاد العالمي يتجه نحو أبطأ عقد من النمو منذ ستينيات القرن الماضي، مرجعًا ذلك إلى تصاعد الحمائية التجارية، ولا سيما الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الواردات.

ووفقًا للتقرير، خُفّضت توقعات النمو لما يقارب ثلثي دول العالم مقارنة بتوقعات كانون الثاني، مع تقدير نمو عالمي لا يتجاوز 2.3% في عام 2025، أي أقل بـ0.4 نقطة مئوية من التقديرات السابقة، و2.6% في عام 2027.

وأشار البنك إلى أن القرار الأميركي بفرض تعريفة جمركية بنسبة 10% على جميع الواردات، إلى جانب رسوم مرتفعة على الصلب والألومنيوم، هزّ الأسواق المالية منذ  نيسان، وأضعف ثقة المستثمرين على نطاق واسع.


وتكثّفت المخاوف بعد أن قضت محكمة تجارية في آب بأن معظم تلك الرسوم "غير قانوني"، لكن استمرار سريانها بعد الاستئناف عمّق مناخ عدم اليقين الاقتصادي.

وفي الولايات المتحدة، خفّض البنك توقعات النمو لعامي 2025 و2026، مشيرًا إلى تأثير التوترات التجارية على الاستهلاك وثقة السوق. بالمقابل، لم تُخفَّض التوقعات الخاصة بالصين، التي وصفها التقرير بأنها لا تزال تتمتع بـ"استقرار مالي نسبي" يمكّنها من مواجهة التحديات العالمية الراهنة.

وأشار التقرير إلى أن "خطر المزيد من التحولات المفاجئة في السياسة التجارية العالمية من شأنه أن يعمّق حالة عدم اليقين ويقوّض المعنويات الاقتصادية"، محذرًا من احتمال توقف التجارة العالمية في النصف الثاني من العام واندلاع أزمة ثقة واسعة النطاق.

ورغم التباطؤ، استبعد البنك حدوث ركود عالمي وشيك، معتبرًا أن احتمال ذلك لا يتجاوز 10%.

ويأتي هذا التحذير في وقت خفّضت فيه منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أيضًا توقعاتها، متوقعة نموًا عالميًا "متواضعًا" بنسبة 2.9%، انخفاضًا من 3.1%.

بالتوازي، جرت جولة جديدة من المحادثات بين الولايات المتحدة والصين في لندن، في محاولة لتخفيف التوترات وإنهاء الحرب التجارية المستمرة. (BBC)

أقرأ أيضاَ

البيتزا لم تعد "طعام الفقراء".. مؤشّر اقتصادي جديد في أميركا يترنّح

أقرأ أيضاَ

هل من اتفاق تجاري وشيك بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي؟