عرض قبرصي جديد يحرك ملف الكهرباء فهل يبصر النور؟ -- Jul 29 , 2025 12
منذ تسلم فريق جديد وزارة الطاقة والمياه، يترقب الجميع حل مشكلة الكهرباء التي عاناها لبنان مدى عقود، وهذا ما كان متوقعا.
الأسبوع الفائت سرت معطيات عن تلقي رئيس الجمهورية جوزف عون عرضاً من الرئيس القبرصي نيكوس كريستودوليدس لمدّ كابل في البحر وإيصال الكهرباء للبنان، بدلا من إنشاء المعامل أو استقدام بواخر كما كان يحصل قبل أزمة 2019. هذا الخبر شكل بالنسبة إلى البعض مادة لانتقاد الوزير الحالي والمسار الذي يريد سلوكه في الملف الذي كلف لبنان مليارات الدولارات.
أبرز المنتقدين بوضوح كان رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل في عشاء حزبي في منطقة المتن، إذ اعتبر أن "المشروع الذي يتحدثون عنه لا يختلف عن البواخر"، مذكرا بوعد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع بتأمين الكهرباء في مهلة أقصاها 6 أشهر.
وبحسب معلومات "النهار"، الطرح القبرصي لم يرتق بعد ليصبح مشروعا متكاملا وافق عليه لبنان رسميا، وكل ما في الأمر أن ثمة نية من الجانب القبرصي لمساعدة لبنان في ملف الكهرباء، وقد حصل لقاء بين سفير قبرص في لبنان ووزير الطاقة جو صدي في مقر الوزارة بعد تنسيق الأخير مع رئيس الجمهورية، من دون الغوص في تفاصيل المشروع وتكلفته، وهذا ما سيحصل في لقاء آخر يحضر له.
في سياق متصل، أكدت مصادر وزارة الطاقة لـ"النهار" أن الوزير صدي لن يسير بهذا المشروع قبل أن تدرس جدواه الاقتصادية من مختلف جوانبه، وقبل الحصول على أجوبة علمية عن أسئلة عديدة أبرزها: ما تكلفة مدّ الكابل؟ ومن أين ستؤمن؟ وكم يستغرق المشروع للتنفيذ؟ وهل يبقى سعر خدمة الكهرباء معقولا للمواطنين؟
على الرغم من ذلك، يبقى كل حل مطروح في ملف الكهرباء في لبنان محط الأنظار والتساؤلات العلمية المشروعة، بعيدا من الشعبويات السياسية، وخصوصا أن أزمة الكهرباء أنهكت اللبنانيين لعقود ولا تزال.
جاد فقيه - النهار