"الذهب قبل العاصفة"... ماذا تُخبئ الأشهر المقبلة للمعدن الأصفر؟ -- Aug 14 , 2025 10
تواصل أسعار المعدن الأصفر تسجيل تحركات لافتة في عام 2025، وسط ترقب المستثمرين لقرارات السياسة النقدية العالمية.
في هذا السياق، يكشف رئيس نقابة تجار الذهب والمجوهرات في لبنان، نعيم رزق، في حديث لـ"ليبانون ديبايت"، أبرز ملامح المشهد الراهن في سوق الذهب وتوقعاته للمرحلة المقبلة.
ويؤكد رزق أن "جميع التقارير تشير إلى أن البنوك المركزية اشترت أكثر من 425 طنًا من الذهب خلال النصف الأول من عام 2025، حتى إن دولًا مثل الصين لم تُصرّح عن حجم مشترياتها، وفي الواقع، لا تكشف أي دولة في العالم تقريبًا عن تفاصيل هذه المشتريات".
ويشير إلى أن "خفض الفائدة بات أمرًا شبه محسوم، ومن المؤكد تقريبًا أنه سيُقرّ في شهر أيلول المقبل، ومع هذا الخفض المتوقع، من المرجّح أن نشهد تسجيل أسعار قياسية جديدة للذهب".
ويوضح: "نعيش حاليًا ما يمكن وصفه بـ "محطات" في حركة الأسعار، فعلى سبيل المثال، في الأسبوع الماضي كان السعر فوق 3400 دولار للأونصة، بينما تراجع اليوم إلى نحو 3360 دولارًا،هذه التذبذبات تُعد محطات لجني الأرباح، إذ يعمد بعض المستثمرين الذين اشتروا عند مستويات منخفضة إلى بيع جزء من حيازاتهم لتحقيق أرباح، ثم يعاودون الشراء عند الانخفاض، والعكس صحيح".
وعن نصيحته للمواطنين بشأن شراء الذهب، يقول: "لا أقدّم نصائح استثمارية مباشرة، لكن إذا طُلب رأيي الشخصي، فأرى أن الشراء في الوقت الحالي يُعتبر خيارًا جيدًا، خاصة إذا توفرت السيولة النقدية، لأن الأسعار الحالية تُعد مقبولة، على سبيل المثال، أرى الأسعار اليوم في حدود 3500 دولار للأونصة، وأحيانًا 3440 دولارًا، بينما كانت يوم الجمعة الماضي نحو 3400 دولار، من الطبيعي أن نشهد تراجعات طفيفة تتراوح بين 20 و50 دولارًا مع أي حديث عن رفع الفائدة بمقدار نصف نقطة أو نقطة كاملة، إذ يؤدي ذلك عادةً إلى تراجع مؤقت في سعر الذهب، قبل أن يعود الطلب للارتفاع مجددًا، وكلما ارتفعت الفائدة، يُمثّل ذلك بداية مرحلة جديدة في السوق".
ويختم رزق: "من المحتمل أن نشهد قبل نهاية العام انخفاضًا إضافيًا في أسعار الذهب، وربما نشهد تراجعًا ثانيًا خلال عام 2025، لكن مع نهاية العام المقبل، من المرجّح أن تتجاوز الأسعار مستوى 3500 إلى 3600 دولار للأونصة".