ساعات "رولكس" و"باتيك" المستعملة تنجو من تباطؤ القطاع عالمياً -- Aug 15 , 2025 2
المصدر:بلومبرغ
حققت سوق الساعات الفاخرة المستعملة أفضل أداء نصف سنوي لها منذ بداية 2022، ما مثل نقطة مضيئة وسط تأزم باقي أنحاء القطاع.
ارتفع مؤشر "بلومبرغ صبدايل ووتش"، الذي يتتبع أكثر 50 ساعة تداولاً من حيث قيمة الصفقة، 5.3% خلال النصف الأول من 2025، وواصل الانتعاش في الربع الثالث. وكانا طرازا "دايتونا 116508" الذهبي من "رولكس"، و"أكوانوت 5167 إيه" من "باتيك فيليب" (Patek Philippe) من بين الأفضل أداءً.
يُعد هذا الارتفاع ضئيلاً مقارنةً بالطفرة خلال الجائحة، عندما أنفق المستهلكون حبيسو المنازل، وافرو المال، مبالغ كبيرة على الساعات الفاخرة. رغم ذلك، فإنه يتزامن مع مواجهة مبيعات الساعات الجديدة رسوماً جمركية أميركية، ومن بينها فرض تعريفة بنسبة 39% على الصادرات السويسرية، واستمرار تراجع الطلب في آسيا.
أسعار الذهب تنعش الساعات المستعملة
تستفيد سوق الساعات المستعملة أيضاً من أسعار الذهب القياسية، إذ أدت إلى ارتفاع أسعار الساعات الجديدة، ودفعت المتسوقين إلى السعي لتجنب التأخيرات المحتملة عند محاولة شراء طراز جديد، بحسب كريستي ديفيز، مؤسس "صبدايل" (Subdial)، منصة بيع وتجارة الساعات التي يقع مقرها في لندن.
وأضاف ديفيز أن توفر الطرازات الجديدة التي يكثر عليها الطلب غالباً ما يكون محدوداً في المتاجر، ما يجبر المشترين المحتملين على انتظار التسليم لشهور أو أكثر، بينما تتيح المنصات الثانوية وصولاً فورياً إلى تشكيلة أكبر من الساعات.
وتابع أن ارتفاع سعر طراز "دايتونا" الذهبي من "رولكس" تزامن مع طفرة أسعار الذهب في ظل الرسوم الجمركية والحروب في أوكرانيا والشرق الأوسط، بينما تفوق أداء طراز "أكوانوت" من "باتيك فيليب" على طرز "نوتيلوس" الرياضية الشهيرة التي تنتجها الشركة السويسرية، ما قد يسلط الضوء على اتجاه متزايد إلى الترف الهادئ.
وقال: "هناك ميل واضح لدى الناس للبحث عن فخامة أكثر هدوءاً في الفترة الحالية، وهذا ما تجسده (أكوانوت) عند مقارنتها مع (نوتيلوس)".
الرسوم تضغط على الساعات السويسرية
في المقابل، تواجه السوق الرئيسية للساعات تحديات؛ انخفضت صادرات الساعات السويسرية 5.6% في يونيو، مواصلةً بذلك تراجعها المستمر منذ عام، والذي شهدت فيه انخفاض الشحنات إلى الولايات المتحدة، أكبر سوق لهذه الصادرات في العالم، وكذلك اليابان وهونغ كونغ.
يعاني صناع الساعات، مثل "رولكس" و"باتيك فيليب" و"أوديمار بيغيه" (Audemars Piguet)، أيضاً من تبعات قوة الفرنك السويسري، وتراجع واسع النطاق في الطلب على السلع الفاخرة. فأعلنت "سواتش غروب" (Swatch Group)، التي تشمل العلامات التجارية التابعة لها "أوميغا" و"بلانبان"، انخفاض المبيعات 7.1% خلال النصف الأول من العام، وأرجعت ذلك "بالكامل" إلى الصين، بما يشمل هونغ كونغ ومكاو.
فاقمت حرب ترمب التجارية المعاناة، إذ تعرضت سويسرا لصدمة إثر فرض الولايات المتحدة عليها رسوماً جمركية بنسبة 39%، وهي أعلى نسبة تُفرض على دولة متقدمة. ورغم دخول الرسوم حيز التنفيذ حالياً، يواصل البلد جهود التفاوض مع الولايات المتحدة، ما يثير احتمال خفض الرسوم في المستقبل.