عبود: نعمل بملاءة بحدود الـ90% وأغلب اللبنانيين يسافرون لتركيا وشرم الشيخ

عبود: نعمل بملاءة بحدود الـ90% وأغلب اللبنانيين يسافرون لتركيا وشرم الشيخ -- Aug 18 , 2025 13

اللبنانيون يحبون الحياة والسفر والسهر خصوصا في فصل الصيف وهو فصل العطلات ويتجهون الى دول قريبة وبعيدة مثل تركيا التي باتت تستوعب العدد الاكبر من اللبنانيين وشرم الشيخ في مصر التي باتت مقصدا لعدد من هؤلاء اضافة الى قبرص واليونان وجزرها واوروبا بمختلف دولها .


واللبنانيون يحبون البذخ في رحلاتهم وقد تجاوز ما انفقوه المليار دولار ، مع العلم ان الاسعار تبقى معقولة امام الاسعار في لبنان والعروض كثيرة وكبيرة المهم ان تحرم الحقائب للعيش لايام بعيدا عن الضجيج السياسي والامني في البلد ومن تسأله عن السفر يقول :نريد شوية هدوء وراحة بال في السنة الماضية تكبد مستثمرو الرحلات نحو الخارج خسائر كبيرة بسبب الحرب الاسرائيلية على لبنان وهدة السنة لم يتمكنوا من التعويض لان العروض اكثر من المطلوب .

بينما كانت مكاتب السفر والسياحة تستبشر خيرا بموسم الصيف الذي كان واعدا خلال شهر أيار جاءت الأحداث المفاجئة لتفرمل الحركة وتجمدها إلى حدودها الدنيا.

جان عبود رئيس نقابة مكاتب السفر والسياحة في لبنان يؤكد الأمر، ويضيف أن خسائر العام الماضي لم تعوض بعد وان المضاربة في السوق على اشدها حيث لا رادع ولا قانون .

حول السياحة الصادرة قال عبود :

مع بداية شهر أيار كانت ممتازة لكنها تراجعت بعد الاعتداءات الإسرائيلية وثبات اللاحرب واللاسلم مما سبب شعورا بالقلق والتردد لدى الناس. حاليا الحجوزات في السياحة الصادرة هي على المدى القصير الذي لا يتعدى عشرة أيام او اسبوعين فقط. الحركة خلال شهر آب جيدة وحتى نهاية الشهر الملاءة هي بنسبة ٩٠% على رحلات تشاردر لكنها ليست كما كنا نأمل وما نستطيع قوله أن الحجوزات ناشطة على مدى عشرة أيام للأمام. مع انتهاء شهر آب ستتراجع الحركة بشكل مؤكد وستزداد حركة المغادرة مع بداية شهر أيلول .


انها تعمل بحدود ٩٠ او ٨٥%من العرض الموجود خصوصا خلال شهر أغسطس حيث أن الحركة ثابته والملاءة هي بنسبة ٨٠%من العرض اي أن التراجع هو بحدود ٢٠%.

وحول جنسيات المسافرين قال عبود :

انهم من العائلات اللبنانيه بالاكثرية . أن اللبناني الذي يعمل في أفريقيا او الخليج يأتي إلى لبنان بإجازة تمتد لفترة شهر او اكثر قليلا وهو يأخذ عائلته لتمضية اجازة في الخارج في تركيا او شرم الشيخ لمدة أسبوع أو عشرة أيام . من الملاحظ هنا أن حركة السفر إلى شرم الشيخ هذه السنة ناشطة أكثر من السنوات الماضية ربما لأنها قريبة ولأن أسعارها رخيصة.

اقل من تزكيا

انها ٣٠ او ٣٥%إلى شرم الشيخ و٦٥ او ٧٠% إلى تركيا . تأتي تركيا في طليعة الأسواق المطلوبة ثم شرم الشيخ

وحول تأثير الانهيار المالي على حركة السياح قال :

لقد اثر بشكل كبير في البداية لكن الناس عادت فركزت أمورها لكن ميزانية السواد الأعظم من السياح محدودة ولهذا يتم اختيار شرم الشيخ او تركيا. توجد رحلات يومية وبعدد كبير إلى تركيا بمختلف وجهاتها والاسعار ما بين ٥٠٠ دولار و٦٠٠٠ او ٨٠٠٠ دولار حسب الطلب لقد تعرضت مكاتب السفر وحول امكان تعويض الخسائر في السنة الماضية بسبب الحرب قال عبود :


الوضع هذه السنة على حاله كما السنة الماضية وكما الوضع السياحي العام . لقد توقعنا موسما رائعا لكن الأحداث التي وقعت احدثت خللا بحركة المطار . يوجد عرض كبير يبلغ ٢٠٠٠٠٠ كرسي يباع حوالى ١٦٠٠٠٠منها إلى تركيا خلال الصيف .

. واذا بقيت الحركة على حالها فلا احد سيربح إنما ستكون الخسارة قليلة إذ يوجد مضاربة غير منظمة ولا يوجد رادع في لبنان فالسوق مفتوح والمضاربة مشتعله.

إذن كيف تقيمون الموسم الحالي؟

في بداية شهر أيار كانت ممتازة وكنا نتوقع أن يكون بمستوى العام ٢٠١١ لكن التراجع أتى سريعا في شهري حزيران وتموز بسبب الأحداث التي وقعت وقد سجلنا تراجعا بنسبة ٢٠ او ٢٥%. لكن بالنسبة للبنان تبقى مساهمة السياحة في الاقتصاد مقبولة. في العام ٢٠١١ دخل لبنان ٢مليون و٥٠٠٠٠٠ سائح وساهم القطاع السياحي ب١١مليار دولار بالاقتصاد والدخل القومي .في بداية الموسم حدثت مباركة سياسية وجاءت نسبة كبيرة من الخليجيين من الإمارات وقطر والكويت إلى لبنان لكن الأحداث التي وقعت قلصت العدد بنسبة كبيرة جدا كما اسهمت بعدم رفع الحظر عن قدوم السعوديين إلى لبنان. إن الخسارة هي بالدخل القومي وليس بالعدد .


كم تتوقعون حجم الدخل اليوم؟

٧ او ٨ مليار دولار

من الذي يحرك السياحة حاليا؟

المغتربون هم في الطليعة ونسبة انفاقهم مرتفعة إن بالمطاعم او تأجير السيارات او غيرها من أمور استهلاكية . لكن نسبة الملاءة في الفنادق ضعيفة ونسبة الاشغال لا تتجاوز ٤٥% . كما أن السياحة الداخلية تسهم بالحركة في بيوت الضيافة وفنادق المناطق الجبلية .

جوزف فرح - الديار

أقرأ أيضاَ

مرفأ بيروت... نموّ في واردات الحاويات والنقل البحري

أقرأ أيضاَ

لبنان يتلمّس خطواته الأولى نحو اقتصادٍ أخضر ودائري