التبغ نبتة الأمل لأهالي الجنوب.. والغلّة أقل بـ30 في المئة!

التبغ نبتة الأمل لأهالي الجنوب.. والغلّة أقل بـ30 في المئة! -- Sep 16 , 2025 12

شتلة التبغ الجنوبية وجه من وجود الصمود والتحدي والإرادة من الجنوبيين في وجه الإحتلال والعدوان المستمرين.

 

ولتمكين المزارعين من الصمود وعدم كساد محاصيلهم من التبغ، اطلقت إدارة حصر التبغ والتنباك في لبنان "الريجي" عملية التسلم الاربعاء الماضي في 10 الجاري، لمحاصيل التبغ الموضّبة من مزارعي الجنوب وإنطلاقاً من بلدة عدشيت الجنوبية، وفي مركز الريجي في النبطية.

وتجدر الإشارة الى ان مراكز التسليم التقليدية ستكون ككل عام في النبطية، صدّيقين، صريفا، رميش، تولين، وتبنين.


ووفق خبراء لـ"الديار"، فإن زراعة التبغ هي من أكثر القطاعات تضررًا في الجنوب؛ حيث مني المزارعون في القرى ضمن 5‑7 كم من الحدود الجنوبية بخسائر كبيرة بسبب العدوان، حيث أتلفت حرائق وأعمال عسكرية أراضي زراعية كثيرة.

وقبل العدوان منذ 8 تشرين الاول 2024 ، كان الإنتاج السنوي للتبغ الجنوبي كان حوالى 1.9 مليون في 2023، ومن المتوقع أن ينخفض هذا الموسم إلى حوالى 1.2‑1.3 مليون كيلوغرام.


ويؤكد هؤلاء ان الخسائر الكبيرة التي مني بها الموسم في القرى الامامية هو بسبب القصف، استخدام الفوسفور الأبيض، الحرائق المشتعلة والهجمات الجوية والتي ألحقت أضرارًا بيئية زراعية كبيرة.

وبعد انتهاء العدوان، لا تزال الحقول الواقعة بالقرب من الحدود معرضة للخطر. والعدو يعتدي يومياً على المزارعين بالقصف المدفعي والرشاشات والقنص والمسيرات.

 

كما يعوق انتشار القنابل العنقودية في بعض الأراضي الزراعية، الزراعة، ويعرّض حياة المزارعين للخطر.

ووفق هؤلاء الخبراء ايضاً فإن زراعة التبغ، الملقّبة بـ"شتلة الصمود"، هي من المحاصيل التقليدية الهامة في الجنوب وتمثّل مصدر رزق لآلاف العائلات الزراعية، خصوصًا في المناطق الحدودية.


ومن مميزاتها أنها لا تتطلّب مياهًا كثيرة مقارنة ببعض المحاصيل الأخرى، مما جعلها مناسبة للظروف المناخية الصعبة والبُعد الاقتصادي.

الريجي

بدوره، يكشف مسؤول في "الريجي" في الجنوب لـ"الديار"، ان سعر كيلو التبغ هذا العام هو 9 دولارات كمعدل وسطي، وتقسم كالاتي: 8 دولارات سعر الكيلو بالاضافة الى دولار واحد كمساعدة ودعم من "الريجي" للمزارع.


ويشير الى ان المدى الزمني للاستلام مرهون بكل منطقة والكمية، فالمحصول في النبطية اكثر من المحصول في قضاء صور، وفي صور المحصول اكثر من قضاء بنت جبيل.

ويلفت الى ان "الريجي" منحت مزارعي القرى الحدودية المدمرة، حقولاً بديلة في ارزون والنفاخية وتبنين.

 

وعن الاضرار التي لحقت بمزارعي القرى الحدوية الامامية، يكشف انهم زرعوا هذا العام نسبة تتراوح بين 30 و25 في المئة من المحصول العام للتبغ في الجنوب، حيث لم يتمكن المزارعون من اللحاق بالموسم بسبب العدوان، واستمرار الاعتداءات على القرى الحدودية، او ما يعرف بقرى الحافة الامامية.

وعن جودة الموسم، يؤكد انها جيدة، لوجود متابعة حثيثة من الادارة "الريجي" عبر مندوبيها.



ويكشف ان "الريجي" بدأت بإستلام المحصول باكراً هذا العام، وعلى غرار العام الماضي برغبة من الرئيس نبيه بري لمساعدة المزارعين، وعدم بقاء المحصول في المنازل بسبب العدوان.

وهذا العام ورغم الخسارة "الطفيفة" التي ستقع على "الريجي" بسبب استلام المحصول باكراً وهو يكون غير يابس وجاف تماماً، فيخف وزنه بين 6 و7 في المئة اي ان كل 100 كيلو تزن 93 كيلو، ورغم ذلك بقيت رغبة مديرها العام ناصيف سقلاوي بإنجاز الامر.

علي ضاحي - الديار

أقرأ أيضاَ

مزيد من الضرائب والرسوم في الموازنة ولا اعتمادات لتصحيح الرواتب والمعاشات التقاعدية

أقرأ أيضاَ

لبنان بحاجة إلى 20 مليار دولار لإعادة الإعمار وبدء حقبة التعافي