السعودية وأمريكا: تقاطع "الرؤى الاقتصادية" يدفع لحقبة جديدة من الاستثمارات

السعودية وأمريكا: تقاطع "الرؤى الاقتصادية" يدفع لحقبة جديدة من الاستثمارات -- May 14 , 2025 4

 

يزور الرئيس الأمريكي دونالد ترمب السعودية كأول زيارة خارجية بعد توليه الرئاسة في ولايته الجديدة، ما يبرز السعي إلى توسيع علاقات اقتصادية بمئات المليارات من الدولارات بين البلدين تمتد لعقود طويلة من الزمن، التي تمثل قاعدة للبناء لحقبة جديدة من العلاقات مدعومة بتقاطع الرؤى الاقتصادية.

هذه العلاقات والطفرة التي تشهدها السعودية من مشاريع ضخمة وفرص استثمارية واعدة في قطاعات عدة، رسمت خريطة الوفد المرافق للرئيس الأمريكي ليشمل قادة المال والأعمال الأمريكيين الذين يديرون أصولا بتريليونات الدولارات.

تبرز هذه العلاقات في استثمارات سعودية بـ770 مليار دولار في الولايات المتحدة، و126.4 مليار دولار في سندات الخزانة الأمريكية، فيما يستثمر صندوق 26.8 مليار دولار في الشركات الأمريكية.

أهمية هذه العلاقات تم ترجمتها من خلال ما عبر عنه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في اتصال هاتفي سابق مع الرئيس الأمريكي، من رغبة السعودية في توسيع استثماراتها وعلاقاتها التجارية في الولايات المُتحدة خلال الأعوام الأربعة المُقبلة بـ 600 مليار دولار.

علاقات تجارية ضخمة

العلاقات التجارية بين البلدين في 10 أعوام (من 2015 إلى 2024) بلغت 1.34 تريليون ريال (357 مليار دولار).

توزعت التجارة 170 مليار دولار صادرات سعودية أبرزها نفط وأسمدة وكيماويات عضوية، مقابل أكثر من 187 مليار دولار واردات أكبرها آلات وسيارات وأجهزة طبية.

يرتبط الرئيس ترمب بعلاقات قوية بالسعودية وولي عهدها، حيث كانت داعمة لأن تكون الولايات المتحدة ثاني أكبر شريك تجاري للسعودية خلال ولايته الأولى، قبل أن تصبح الولايات المتحدة سادسا في العام الماضي بتبادل تجاري بنحو 121.7 مليارات ريال (32.5 مليار دولار).

مطلع العام الجاري، قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان، إن الاستثمارات السعودية في الولايات المتحدة تتجاوز 770 مليار دولار، جاء ذلك في مقابلة مع قناة بلومبرغ على هامش منتدى دافوس الاقتصادي في سويسرا.

وتستثمر السعودية 126.4 مليار دولار في سندات الخزانة الأمريكية بنهاية شهر فبراير الماضي، لتكون الـ17 بين أكبر المستثمرين في إدارة الدين الأمريكية.

صندوق الاستثمارات العامة، وهو الصندوق السيادي السعودي، لديه استثمارات تبلغ 26.8 مليار دولار في السوق الأمريكية بنهاية العام الماضي.

تتوزع الاستثمارات على قطاعات مختلفة وحيوية، منها التكنولوجيا والعقارات والذكاء الاصطناعي والتجارة الإلكترونية والسيارات الكهربائية والسياحة وغيرها من القطاعات.

وتضم شركات عملاقة مثل مايكروسوفت وإنفيديا وأمازون وميتا وغيرها لكن أكبر الاستثمارات في شركة السيارات الكهربائية "لوسيد" وشركة توجيه السيارات "أوبر".

فيما أعلن صندوق "سوفت بنك" الذي تمتلك السعودية حصصًا فيه عزمه أن يكون جزءا من مشروع للذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة تبلغ استثماراته 500 مليار دولار.

 الاقتصادية

أقرأ أيضاَ

بلومبرغ: أميركا تدرس السماح للإمارات بشراء أكثر من مليون شريحة إنفيديا

أقرأ أيضاَ

أوراكل تعتزم استثمار 14 مليار دولار في السعودية على مدى 10 سنوات