"مياركو" تحوز على عقد التأمين الصحي لنقابة المطاعم والمقاهي -- Jul 02 , 2025 81
عقدت شركة مياركو للتأمين
وإعادة التأمين عقد شراكة مع نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري لتقديم التغطية الصحية لكل الموظفين والعاملين في هذا القطاع مما يعد خطوة جيدة للفريقين وسط الأزمة الإقتصادية والاجتماعية التي تعيشها البلاد وهذا ما يؤكد عليه نائب رئيس الشركة طوني ابي حبلي الذي يعتبرها مبادرة قيمة من الشركة والنقابة تجاه العاملين في هذا القطاع لا سيما بعدما تراجع أن لم نقل انعدم دور الضمان الصحي الإجتماعي في توفير التغطية الصحية المناسبة.
شركة مياركو للتأمين وإعادة التأمين شركة عائلية لها وجودها الراسخ في المجتمع اللبناني وهي تقوم بدورها الرائد في مجالها منذ فترة طويلة يتولى رئاستها جوزيف عيسى وهو مؤسس الشركة ، اما مديرها العام فهو ابنه شادي عيسى وهو عضو فاعل في جمعية شركات الضمان .
يصف طوني ابي حبلي موضوع الشراكة مع نقابة أصحاب المطاعم بالقول:
تربطنا بالنقابة علاقة صداقة طويلة وقد طلب في الفترة الأخيرة النقيب طوني الرامي من الشركة أن تعقد شراكة مع النقابة وقد لبت طلبه فالنقيب لديه هاجس توفير التأمين الصحي للعاملين في القطاع من أصحاب عمل وموظفين وعمال لأنه في ظل الأزمة الإقتصادية التي تعيشها البلاد لم يعد الموظف او العامل قادرا على تأمين نفسه صحيا لا سيما في ظل غياب الجات الرسمية الضامنة مثل الضمان الصحي الإجتماعي او غيره . لقد اتفقنا على توفير هذا التأمين ضمن مخطط معين .
لقد اتفقتم إذن على توفير التأمين الصحي لصاحب المطعم والعامل؟
أجل والأهم في ذلك هو العامل والموظف بحسب النقابة . لقد درسنا المشروع وقدمنا تغطية مناسبة بسعر معقول ومقبول لكي يشجع أصحاب العمل عمالهم على التسجيل في برنامج هذا التأمين او مساعدتهم بدفع مبلغ معين على أن يتم تقسيط المبلغ كاملا على ١٢شهرا وبهذه الطريقة يتم اقتطاع مبلغ بسيط من الراتب لا يؤثر على الموظف . الهدف هو فقط توفير التأمين الصحي للعمال والموظفين في القطاع.
لقد اقدمتم على هذا المشروع بينما يسود القول أن التأمين الصحي يكبد شركات التأمين الخسائر فكيف تتعاملون أنتم مع ذلك؟
اننا نركز على الحجم في كل أنواع التأمين وليس فقط التأمين الصحي فإذا استطعنا توفير عدد كبير من المنتسبين فسنكون أكثر راحة باسعارنا لا سيما أن العاملين في القطاع السياحي هم إجمالا من الفئات الشابة التي لا تعاني من مشاكل صحية كما الفئات المتقدمة بالعمر . اننا نأخذ هذا بالاعتبار لكي نستطيع توفير سعر مناسب وتنافسي مع تأمين التغطيات اللازمة.
الا تتخوفون من أن يكون المردود سلبي على الشركة خصوصا ان كل او معظم شركات التأمين تقول ان التأمين الصحي يكبدها الخسائر ؟
عندما توقف الضمان الصحي الإجتماعي عن توفير التغطية المطلوبه لأكثر من مليوني مواطن في لبنان خلال الأزمة بات من واجب شركات التأمين توفير هذه التغطية وان تقف الى جانب الناس خصوصا ان قسما كبيرا من هؤلاء اتجه إلى قطاع التأمين طلبا للتغطية. لقد ازداد عدد الناس التي تريد أن تؤمن صحيا مما ساعد شركات التأمين على تخفيض أسعارها قليلا لكن المشكلة ان المستشفيات بادرت إلى رفع أسعارها بشكل متكرر مما سبب برفع هذه الأسعار. ان ما شجعنا على عقد الشراكة مع نقابة المطاعم والمقاهي والباتيسري هو كما قلت سابقا أن المؤمنين هم فئات شابةلكن المشكلة اليوم هي أن الشخص الذي فقد تعويضه اوالضمان الصحي في ظل هذه الأزمة المعيشية هو بعمر كبير اي فوق الستين مما رتب مشكلة اجتماعية كبيرة تواجهها شركات التأمين وهي تضطر احيانا لتأمين هؤلاء الأشخاص رغم معاناتهم من مشاكل صحية وهذا ما يسبب الخسائر لها .
أنتم في الشركة تعتمدون على البرامج الخاصة بالمجموعات "groups " وليس على تلك الخاصة بالافراد أليس كذلك؟
أجل الجميل في هذه البرامج اننا نؤمن اعدادا كبيرة جدا بينما السعر للافراد يكون أعلى والصحيح في الأمر أن برنامج الأفراد هو الذي يسبب لنا الربح . أما برنامج المجموعة فهو جيد لكن احيانا نضطر لإدخال بعض المنتسبين باعمار كبيرة بسبب الوضع الإقتصادي والاجتماعي الراهن مما يجعلنا نتحمل تبعات المشاكل الصحية التي يعاني منها هؤلاء الأشخاص ريثما تمر هذه المرحلة الصعبة التي تقطع بها البلاد .
عموما كيف هو وضع التأمين الصحي في شركتكم ؟
اننا نحاول تدبر الأمور بحيث نؤمن الاستمرارية .في ظل الظروف الصعبة الني نعيشها وفي ظل وجود مشكلة اجتماعية كبيرة لا يمكننا أن نربح كما لا نستطيع القول اننا لا نريد مساعدة الناس والوقوف إلى جانبهم.
في ظل هذا الوضع كيف تؤمنون مصاريفكم؟
بالاعتماد على أنواع أخرى من التأمين مثل الممتلكات والسيارات والشحن.
لماذا لا تبتكرون انواعا جديدة من التأمين تحقق لكم الأرباح؟
هذا صعب في ظل الظروف الإقتصادية المتدهورة لا سيما أن القطاع العقاري والمقاولات متوقف وهو قطاع يشغل أكثر من ٧٢ قطاع. حاليا لا يوجد مشاريع ضخمة مما يؤثر على الدورة الإقتصادية ككل خصوصا على قطاع التأمين. أن قطاع البناء متوقف منذ العام ٢٠١٦ مما يؤثر على قطاع التأمين سلبا لا سيما في ظل غياب الدور المصرفي حيث لا يوجد تسليفات مصرفية مما يؤثر على قطاع تأمين السيارات فإذا انتعشت هذه القطاعات مجددا سينتعش الإقتصاد وسينتعش قطاع التأمين بدوره.
ما هو هدفكم من الترشح إلى مجلس إدارة جمعية شركات الضمان؟
أن شركة مياركو شركة عائلية لها وجودها في السوق ولها علاقة مباشرة مع الزبائن وهي تعرفهم فردا فردا وتعرف حاجاتهم تماما لهذا من المهم وجودها داخل مجلس إدارة شركات الضمان وان لا يكون الأمر محصورا بالشركات الكبرى فقط التي لديها شركات خارجية او مصارف تدعمها .
من يدعم شركة مياركو؟
تتألف شركة مياركو من مجلس إدارة متين يدير عملا عائلية. إذن انها شركة عائلية تعرف زبونها بالمباشر.
شركة مياركو إذن تمثل في الجمعية الشركات الصغرى في مقابل الشركات الكبرى؟
أجل. أن المصرف لا يستطيع القيام بالدور التأميني وقد جاءت فترة ما قبل العام ٢٠١٩حيث باتت المصارف تقوم بهذا الدور وهذا أمر غير جيد إذ لكل قطاع دوره الذي يجيده ويمكنه القيام به.
من يمثل الشركة في الجمعية؟
المدير العام شادي عيسى