MIDEL ومتري.. نقاش في التحديات الاقتصادية -- Oct 06 , 2025 6
عقد الاتحاد الدولي لرجال وسيدات الأعمال اللبنانيين (MIDEL) برئاسة البروفسور فؤاد زمكحل، وبحضور أعضاء مجلس الإدارة، لقاءً حوارياً مع نائب رئيس مجلس الوزراء طارق متري، تناول الأوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة.
في مستهل اللقاء، عرض أعضاء مجلس الإدارة المشاكل الاقتصادية الحالية، ولا سيما تأخير إقرار قانون تعويضات نهاية الخدمة، وغياب التشريع الواضح في هذا الملف الذي يضع أرباب العمل وشركاء الإنتاج في مواجهة مباشرة، ويفتح الباب أمام الضمان الاجتماعي لاتخاذ قرارات اعتُبرت "عشوائية" بحق الشركات والقطاع الخاص.
كما ناقش المجتمعون مسودة موازنة العام 2026، مؤكدين أن "المشكلة لا تقتصر على التوازن المالي، بل تبدأ من الجباية". وأشاروا إلى أن "الشركات الشفافة والاقتصاد الأبيض يدفعان ثمن التهرّب الضريبي ويتراجعان بسبب الضرائب الهائلة، في حين تتقدّم السوق السوداء والموازية التي تضرب أسس الاقتصاد الشرعي وتُضعف الدولة".
وتطرق الحاضرون إلى الأزمات الإدارية والجمركية، لافتين إلى أن عدداً كبيراً من المعاملات الجمركية يشهد تعطلاً وتأخيراً غير مبرر، ما يؤدي إلى حجز الحاويات وتكبيد الشركات تكاليف إضافية باهظة.
كما ناقش اللقاء ضرورة إعادة بناء العلاقات التجارية والاستثمارية مع سوريا، ودعا المجتمعون رئيس الحكومة نواف سلام ومجلس الوزراء إلى "المبادرة لإعادة التواصل الاقتصادي المتين والمثمر بين البلدين".
وختم البروفسور زمكحل باسم المجتمعين قائلاً: "نقف بفخر إلى جانب الدولة اللبنانية، وأولويتنا هي تحويل الجو الإيجابي الذي رافق تشكيل الحكومة إلى مشروع واستراتيجية متكاملة على المدى القصير والمتوسط والبعيد. نحن نؤمن بالشراكة بين القطاعين العام والخاص لإعادة بناء الدولة على أسس متينة. فنحن اليوم أمام مفترق طرق: إما دولة قوية وشفافة للجميع، وإما فوضى وفساد يكرّسان انهيار الدولة المتعمّد".