"تسلا" في ورطة -- Oct 10 , 2025 13
فتحت الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة الأميركية (NHTSA) تحقيقًا جديدًا في ميزة القيادة الذاتية الكاملة (FSD) التابعة لشركة تسلا، بعد سلسلة من الحوادث التي تجاوزت فيها سيارات الشركة إشارات المرور الحمراء أو انحرفت إلى الجانب الخطأ من الطريق، ما تسبب في تصادمات وإصابات متعددة.
وأشارت الهيئة في بيان رسمي إلى أنها تحقق في 58 حادثًا تورطت فيها سيارات تيسلا أثناء تشغيل وضع القيادة الذاتية الكاملة، نتج عنها أكثر من 12 تصادمًا مباشرًا وقرابة 20 إصابة، إضافة إلى حالات اشتعال حرائق.
ويشمل التحقيق نحو 2.9 مليون سيارة من طرازات تيسلا المختلفة داخل الولايات المتحدة.
وتأتي الخطوة لتُضاف إلى سلسلة من التحقيقات الفيدرالية السابقة التي تستهدف تقنيات "القيادة الذاتية" و"الطيار الآلي"، ما قد يُشكل تهديدًا مباشرًا لطموحات
إيلون ماسك في تحويل سيارات تيسلا إلى مركبات ذاتية القيادة بالكامل عبر تحديثات برمجية.
الهيئة الأميركية أوضحت أن العديد من السائقين أبلغوا عن عدم تلقيهم تحذيرات مسبقة من السيارة قبل السلوك غير المتوقع.
وتواجه تسلا اتهامات بالتضليل في تسويق تقنيتها، إذ يقول الخبراء إن مصطلح "القيادة الذاتية الكاملة" مضلل، لأن النظام ما زال يتطلب تركيزًا بشريًا دائمًا وتدخلاً فوريًا عند الضرورة.
ورغم ذلك، تؤكد تسلا أنها تحذر السائقين مرارًا من أن التقنية لا تجعل السيارة مستقلة بالكامل، وأن المستخدمين مسؤولون عن مراقبة الطريق في جميع الأوقات.
وتراجع سهم تسلا بنسبة 3% أثناء التداول يوم الخميس قبل أن يغلق على انخفاض طفيف بلغ 0.7%.
ويأتي هذا بعد سلسلة من النكسات القانونية والتنظيمية التي تواجهها الشركة في الولايات المتحدة.
ففي آب الماضي، فتحت NHTSA تحقيقًا آخر بشأن تأخر تسلا في الإبلاغ عن الحوادث، كما أدانت هيئة محلفين في ميامي الشركة جزئيًا في حادث مميت عام 2019 مرتبط بتقنية "القيادة الآلية"، وألزمتها بدفع أكثر من 240 مليون دولار تعويضات.