بعد عقوبات واشنطن.. شركات صينية تقلّص مشتريات النفط الروسي -- Oct 24 , 2025 26
ألغت شركات صينية مملوكة للدولة، بينها "سينوبك"، جزءًا من مشترياتها من النفط الروسي المنقول بحرًا، عقب إدراج الولايات المتحدة شركتي "روسنفت" و"لوك أويل" على قائمتها السوداء. ووفق مصادر مطّلعة، علّقت الشركات شراء بعض الشحنات الفورية، خصوصًا خام "إسبو" من أقصى شرق روسيا، بينما تقيّم القيود الأميركية وإجراءات موازية من الاتحاد الأوروبي.
وأثار القرار موجة اضطراب في السوق العالمية؛ إذ قفزت الأسعار الخميس لتتجه عقود برنت نحو مكاسب أسبوعية تفوق 7%، رغم تداولها قرب 66 دولارًا للبرميل الجمعة وبقائها منخفضة نحو 12% منذ بداية العام، وسط مخاوف فائض إمدادات من تحالف "أوبك+".
وامتنعت "سينوبك" و"تشاينا تشنهوا أويل" و"سينوكيم غروب" عن التعليق فورًا. وردّت الخارجية الصينية بأن بكين "تعارض دائمًا العقوبات الأحادية". ويعتزم الرئيس الأميركي
دونالد ترمب طرح مسألة مشتريات الصين من النفط الروسي مع نظيره شي جين بينغ خلال لقاء مرتقب في كوريا الجنوبية الأسبوع المقبل.
وتستحوذ الشركات الصينية الحكومية على أكثر من 400 ألف برميل يوميًا من الشحنات البحرية الروسية، أي نحو 40% من الإجمالي المنقول بحرًا، مع استمرار الضخ عبر خطوط الأنابيب. وترجّح تقديرات بحثية تراجع التدفقات إلى الصين، مع بقاء الإمدادات عبر الأنابيب قائمة بسبب ترتيبات سداد لا تمر عبر المصارف الغربية. كما يُتوقع انكماش الشحنات إلى الهند عقب الحزمة الأميركية الأخيرة.
وقد تتجه الشركات الصينية إلى بدائل من الشرق الأوسط وغرب أفريقيا، أو خفض معدلات التشغيل، أو تنفيذ صيانة غير مجدولة، في وقت يبحث فيه مشترون هنود عن بدائل للخام الروسي مع ارتفاع الكُلف.
وفرضت وزارة الخزانة الأميركية العقوبات متهمة موسكو بـ"عدم إبداء التزام جاد بعملية السلام في أوكرانيا". وهذه أولى العقوبات الأميركية الكبيرة على روسيا منذ عودة ترمب إلى البيت الأبيض في يناير. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الخطوة "ستكون لها عواقب وخيمة علينا، لكنها لن تؤثر بشكل كبير على رفاهنا الاقتصادي"، فيما أمام موسكو نحو شهر قبل دخول القيود حيّز التنفيذ الكامل (الشرق)