هل يؤدي ارتفاع العائدات الأميركية إلى إبقاء أسعار الذهب محدودة؟

هل يؤدي ارتفاع العائدات الأميركية إلى إبقاء أسعار الذهب محدودة؟ -- Nov 05 , 2025 17

يتحرك الذهب حاليًا عند نحو 4000 دولار للأونصة بعد عام قوي، لكن مساره المقبل يبدو مرهونًا بالعائدات الحقيقية الأميركية وتوقعات التضخم. فحتى التغييرات الطفيفة في هذه المؤشرات كانت كافية مؤخرًا لقلب منحنى الأسعار، مع ارتباط سلبي واضح يقارب -0.8 بين الذهب والعائد الحقيقي خلال الشهر الماضي.
 

في الجلسات الأخيرة، تذبذب السعر بين 3990 و4015 دولارًا، فيما بقيت العائدات الحقيقية لسندات الخزانة لأجل عشر سنوات إيجابية، ما يعكس توقع الأسواق بأن يبقي الاحتياطي الفيدرالي الفائدة مرتفعة لفترة أطول.
 
في المقابل، ظلت توقعات التضخم مستقرة، الأمر الذي فسّر مسار الذهب العرضي مؤخرًا.

يقول محللون إن العائد الحقيقي هو البوصلة الحالية للذهب. فعندما ترتفع هذه العوائد، تتفوق السندات والأصول المدفوعة العائد، فيتراجع بريق الذهب. وعندما تنخفض، يزداد

جاذبية المعدن الأصفر كمخزن للقيمة. تاريخيًا، كل تراجع بنحو 0.5 نقطة مئوية في العائد الحقيقي كان كفيلًا بدفع الذهب للصعود بنسبة ملحوظة، وهو النمط ذاته الذي شوهد هذا العام.

السيناريوهات المطروحة واضحة: إذا انخفضت العائدات الحقيقية قليلًا أو لمح الفيدرالي إلى خفض الفائدة، قد يتجاوز الذهب 4200 دولارًا وربما يختبر 4300 دولار. أمّا إذا جاءت البيانات الاقتصادية الأميركية قوية واستمرت العائدات بالصعود، فقد يتراجع المعدن نحو نطاق 3800–3900 دولار.
خلاصة الأمر: مسار الذهب الآن أقل ارتباطًا بالمشاعر وأكثر حساسية لبيانات التضخم وعوائد الخزانة. مراقبة مستوى 4000 دولار، وقراءات الأسعار والعائد الحقيقي، ستكشف الاتجاه قبل أن يظهر على الرسم البياني. (IH)

 

أقرأ أيضاَ

الأسهم الآسيوية تهبط مقتفية أثر "وول ستريت"

أقرأ أيضاَ

مع هبوط الأسواق وارتفاع المخزونات الأميركية.. تراجع في أسعار النفط