أزمة اقتصادية بانتظار بريطانيا قبل 2030.. سببها الأمراض

أزمة اقتصادية بانتظار بريطانيا قبل 2030.. سببها الأمراض -- Mar 22 , 2025 38

تُشير التوقعات الرسمية إلى أن واحدًا من كل 12 شخصًا في سن العمل في بريطانيا قد يُصنف على أنه غير نشط اقتصادياً بسبب المرض بحلول نهاية العقد الحالي، وهو ما يعني أن البل تتجه الى الغرق في أزمة اقتصادية مرتقبة.


وقال تقرير نشرته جريدة "إندبندنت" البريطانية، واطلعت عليه "العربية Business"، إن عدد الأشخاص الذين يندرجون تحت هذه الفئة قد يصل إلى حوالي 3.62 مليون شخص بحلول عام 2030، وهي زيادة حادة بنسبة 61% مقارنةً بــ2.25 مليون شخص في عام 2019، قبل جائحة فيروس كورونا.

ونشرت وزارة العمل والمعاشات البريطانية هذه البيانات يوم الأربعاء، كجزء من المراجعة المستقلة لمبادرة "الحفاظ على استمرارية العمل في بريطانيا". لكن هذه الأرقام هي مجرد توقعات وليست تنبؤات مؤكدة، حيث تم تصميمها بناءً على الاتجاهات السائدة على مدى السنوات الخمس الماضية.

ويُعتبر الشخص غير نشط اقتصادياً إذا كان عمره بين 16 و64 عاماً، ولا يعمل، ولكنه لا يبحث بنشاط عن عمل، أي أنه لم يبحث عن عمل خلال الأسابيع الأربعة الماضية أو أنه غير متاح لبدء العمل خلال الأسبوعين المقبلين.

ويختلف هذا المصطلح عن البطالة، التي تُشير إلى الأشخاص الذين ليس لديهم عمل ولكنهم يبحثون بنشاط عن عمل.

وبلغت نسبة القوى العاملة في غير النشطة اقتصاديًا بسبب المرض في بريطانيا 5.4% في عام 2019 قبل الجائحة، وتشير البيانات المنشورة حديثاً إلى أن هذه النسبة قد ترتفع إلى 8% في عام 2030 إذا استمرت الاتجاهات الحالية.

وتأتي هذه الأرقام في نفس الأسبوع الذي أعلنت فيه الحكومة عن مجموعة من إصلاحات الرعاية الاجتماعية في محاولة لإصلاح نظام المزايا الذي وصفته بأنه "مُعطّل".


وقال رئيس الوزراء كير ستارمر إن "ملايين الأشخاص، وخاصة الشباب" ممن لديهم القدرة على العمل "أصبحوا بدلاً من ذلك عالقين خارج العمل ومهملين من قبل النظام".

وبحسب جريدة "إندبندنت" فان نسبة غير النشطين اقتصادياً بسبب المرض بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و34 عاماً قد ارتفعت من 2.7% عام 2015 إلى 4.6% عام 2024، بينما ارتفعت النسبة بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و49 عاماً من

5% إلى 5.4%، وبين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و64 عاماً من 10% إلى 11.5%.

ويستند تقرير وزارة العمل والمعاشات إلى بيانات من المسح السكاني السنوي، ومسح القوى العاملة، وأحدث توقعات السكان الصادرة عن مكتب الإحصاءات الوطنية.

أقرأ أيضاَ

بريطانيا تسعى لاتفاق تجاري مع ترامب لتجنب الرسوم الجمركية الأميركيّة

أقرأ أيضاَ

سلسلة مطاعم شهيرة تتقدم بطلب لحمايتها من الإفلاس