كيف سيتغير الإستثمار إذا لم يعد الدولار هو المهيمن على العالم؟ -- Apr 08 , 2025 116
في "وول ستريت جورنال"، مقال يتساءل حول كيفية تأثير تغيير هيمنة الدولار على الاستثمارات العالمية، وفي صحيفة "نيويورك تايمز"، نقرأ مقالاً عن الضربة الأمريكية الموجهة للحوثيين وكيف تخدم المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط. كما نقرأ مقالاً في "الغارديان" حول البيانات الشخصية المتوفرة عنا بشكل غير مسبوق، ويتساءل عما إذا كان بإمكاننا تحديد طريقنا نحو السعادة.
نبدأ بمقال في صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، بعنوان "كيف سيتغير الاستثمار إذا لم يعد الدولار هو المهيمن على العالم؟"، بقلم جون سيندرو.
يبدأ الكاتب بالإشارة إلى تداعيات "يوم التحرير" الذي أعلن خلاله الرئيس ترامب عن الرسوم الجمركية، وتأثيرها على الدولار الأمريكي، الذي انخفضت قيمته مقابل العملات الرئيسية وهو ما كان "مفاجئاً".
يلفت الكاتب إلى أن أصحاب رؤوس الأموال الدوليين الذين ركزوا استثماراتهم بشكل كبير على الأصول الأمريكية أصبحوا يبحثون الآن عن مصدر آخر للعوائد المرتفعة، على عكس المستثمرين الأمريكيين الذين اعتادوا تجاهل الأسهم الأجنبية لفترة طويلة، إذ "لن تكون لديهم هذه الرفاهية بعد الآن".
وأشار المقال إلى تصريح لوكا باوليني، كبير الاستراتيجيين في إحدى الشركات التي تدير الأصول السويسرية، حين قال: "نحن نفترض أن الدولار سيفقد ما بين 10 في المئة و15 في المئة من قيمته خلال السنوات الخمس المقبلة".
ويقول سيندرو إن أصحاب الأصول يتخذون في كثير من الحالات خطوات دفاعية قصيرة الأجل لحماية أنفسهم من ركود محتمل، وهو ما يتبعه عادة توجه للخروج من أسهم "الشركات السبع الكبرى" مثل أبل، ومايكروسوفت، وأمازون، وألفابت، وميتا بلاتفورمز، وإنفيديا، وتيسلا، لأسباب يرى الكاتب أنها "لا تتعلق بترامب تحديداً".
ويعتقد سيندرو أن ترامب تعهد بسد عجز الموازنة، مما قد يؤدي إلى "إضعاف الدولار". وفي الوقت نفسه، "شن حرباً جمركية أدت إلى انهيار سوق الأسهم"، وأثارت ردود فعل انتقامية من الصين، وقد تثير ردود فعل سلبية من أوروبا ضد شركات التكنولوجيا الأمريكية الكبرى، بحسب الكاتب.
ويلفت المقال إلى أن إعادة تشكيل الاقتصاد تحت قيادة ترامب تعني زيادة الاستثمار وتقليص الاستهلاك، حيث قد يستفيد مصنّعو السلع الرأسمالية من استخدام الآلات بدلاً من العمالة، ومع ذلك فإنهم من أكثر المتضررين من اضطراب سلاسل التوريد العالمية.
يختتم الكاتب بالقول إنه في ظل هذا الغموض التام، قد يكون الحل الوحيد لتحقيق مكاسب طويلة الأجل من الأسهم هو التنويع، الذي أصبح الآن طوق نجاة وليس مجرد استراتيجية.