عُمان تطمح لتدفقات سياحية أكبر عبر استهداف روسيا والصين -- Apr 29 , 2025 5
المصدر:
الشرق
تستهدف سلطنة عمان جذب مزيد من تدفقات السائحين عبر فتح أسواق جديدة في روسيا والصين ودول جنوب شرق آسيا، مع تثبيت مكانتها في الأسواق التقليدية وعلى رأسها أوروبا، حسبما صرح لـ"الشرق" وزير التراث والسياحة العماني سالم محمد المحروقي.
المحروقي أوضح أن الدولة تنظر إلى قطاع السياحة كأحد أهم القطاعات القادرة على تحقيق برنامج التنويع الاقتصادي، كما أنه قادر على المساهمة بشكل كبير في خلق فرص عمل. ونوّه بأن مقومات جذب السياحة في عمان متوفرة؛ تتمثل في الاستقرار ونضوج التجارب وتاريخ طويل وإرث غني، إضافة إلى تضاريس متنوعة تقدم تجارب مختلفة، وهو "ما يؤهل القطاع لتحقيق إضافة مهمة للاقتصاد الوطني".
اتفاق مع الناقلات الدولية
أضاف المسؤول العماني أن الدولة تتمتع ببنى تحتية متطورة ومطارات متعددة، كما أن المساعي جارية للتعاون مع الناقلات الجوية الدولية لتسيير رحلات إلى عمان من الوجهات المستهدفة التي لا تصل إليها شركة الطيران الوطنية.
نايف بن علي العبري رئيس هيئة الطيران المدني العُمانية، قال في مقابلة سابقة مع "الشرق" منتصف العام الماضي، إن سلطنة عُمان تخطط لإضافة 6 مطارات جديدة، يُتوقع تشغيل معظمها بحلول الفترة بين عامي 2028 و2029، ليصل إجمالي المطارات إلى 13 مطاراً مما يمكنها من مضاعفة عدد المسافرين عبر المطارات العُمانية 3 مرات إلى 50 مليون مسافر بحلول 2040.
تستهدف السلطنة رفع مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي من 3% حالياً إلى 10%، وفقاً لمستهدفات "رؤية 2040"، بحسب تصريح للمحروقي في مقابلة سابقة مع "الشرق" .
إجراءات لتنمية السياحة
أوضح الوزير العماني أنه لتحقيق هذا الهدف ولزيادة الحركة السياحة، قامت عمان بإعفاء مواطني أكثر من 100 دولة من تأشيرة الدخول، كما تقوم بمشاريع ضخمة وتخطط لأخرى خلال السنوات القادمة، تنفذها شركة "عمران" الحكومية بشراكة رئيسية مع القطاع الخاص، ونوّه بأن الوزارة حريصة على تمكين الاستثمارات الخاصة عبر تقديم الحوافز والإعفاءات حسب مميزات المشروع، من حيث الحجم والموقع وحجم الاستثمار والتزامه بالاستدامة والمحتوى المحلي.
يرى المحروقي أن السياحة البينية بين دول المنطقة عامل هام في تنشيط حركة السياحة، لكنها تتطلب العمل لإزالة التحديات وتذليل العقبات بينها "لنتمكن من تحويل المنطقة إلى نقطة سياحية جاذبة تكمل بعضها البعض".
وبالتوازي مع تحقيق تدفقات أكبر من السائحين، يؤكد المحروقي أن المسؤولين يستهدفون أن يكون هناك توازن بين زيادة الأنشطة السياحية وعدم تأثيرها على الموارد الطبيعية والاستدامة والمجتمعات المحلية، مضيفاً أن السلطنة ملتزمة بتحقيق الحياد الصفري لانبعاثات الكربون في القطاع عبر تنفيذ السياسات الموضوعة لهذا الهدف.