«المــــــــال والعالـــــم» اختــارت سليـم الزعني رجل العـام الاقتصادي -- Feb 18 , 2025 85

«المال والعالم» اختارت رجل العام الاقتصادي رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين سليم الزعني نظرا لمحاولاته المستمرة تخفيض الكلفة التشغيلية على السلعة الصناعية اخرها تمكنه من موافقة مجلس الوزراء ليستورد الصناعيون الطاقة مباشرة من الخارج التي كانت تشكل حوالي ٣٠ في المئة من السلعة الصناعية.
سليم الزعني يعمل بصمت مع فريق عمل من جمعية الصناعيين لكن افعالهم تظهر للعلن لدعم القطاع الصناعي.
«المال والعالم» اجرت لقاء مع الزعني بمناسبة هذا الاختيار على الشكل الاتي :
    ماذا يعني لكم انتخاب رئيس للجمهورية وإعادة الفعالية لهذا الموقع لا سيما أن جمعية الصناعيين قد اصدرت بيان تأييد للرئيس الجديد؟
ان انتخاب الرئيس هو البداية وليس النهاية خصوصا ان الرئيس المنتخب هو رئيس بكل معنى الكلمة فقد نظر الله إلينا واعطانا رئيسا يتمتع بكل مواصفات الرجولة والشخصية القوية. إنه رجل المرحلة المطلوب فعلا .ان الرئيس جوزاف عون هو رجل على قدر كلامه وهو عندما يتكلم يفعل ما وعد به ونحن كلنا أمل بتحقيق ما ورد في خطاب القسم. اننا منذ فترة طويلة لم نسمع تلك الكلمات التي وردت في الخطاب وكلنا أمل وشوق لتحقيقها.
† هل هذا يعني أن خطاب القسم يجسد طموحاتك فعلا؟
طبعا. لقد تكلم الجميع قبله عما ورد في خطابه كبنود ولا احد نفذ اي شيء. لقد تكلموا ووعدوا مع احترامنا لهم جميعا لم يترجموا الأقوال إلى أفعال. على المستوى الشخصي لدي ايمان بأن هذا الرجل سيفعل ولن يساير احد. لقد تكلم بصراحة بما تتكلم به كل الناس بالخفاء او بالهمس. للحقيقة هذا ما نريده ونأمل ان يتحقق.
† هل تأملون بأن يعود الإقتصاد بالنتيجة إلى سابق ازدهاره؟
اكيد. لكن لكي يعود الإقتصاد إلى الازدهار عليه أن يكون مجهزا والقطاع الصناعي جاهز للمرحلة هذه فقد توصل ان يصدر بحوالي ٤مليار دولار ولديه القدرة للتصدير أكثر بالآلة الإنتاجية التي يملكها. اننا جاهزون لقطع مرحلة أكبر وبمستوى أعلى. لكن لكي يعود القطاع الصناعي للإنتاج والتصدير يوجد شروط مهمة اولها استعادة الثقة بالبلاد ثم تخفيف كلفة القطاع الصناعي. اننا لا نحتاج للدعم من احد ،لا من الدولة ولا من غيرها. اننا نريد فقط ان يرفعوا عن كاهلنا الضرائب والرسوم الباهظة وكأنه لا يوجد في لبنان سوى الصناعة. إن هذه الاعباء والرسوم الزائدة ادت إلى تراجع التصدير هذا العام وقد تراجعت الإيرادات من ٤مليار إلى. مليار دولار. البعض يقول بأن السبب في ذلك هو الحرب لكن هذا غير صحيح إذ بقي باب التصدير والاستيراد مفتوحا والحقيقة هي انه لم يعد لدينا القدرة على المضاربة. نحن عندما نصدر بضاعتنا الى الخارج ليس لديها القدرة على المضاربةرغم انها بجودة ونوعية ممتازة إذ يوجد في الأسواق بضاعة بنفس جودتها احيانا لكن بأسعار أقل. نأمل اليوم مع انتخاب رئيس للجمهورية وتأليف حكومةان يتم تخفيف الاعباء التي وضعت على كاهل الصناعة وتخفيف الاكلاف التشغيلية عنها مما يساعدها على النمو والتصدير والمضاربة وفي النهاية تخفيف الكلفة على المستهلك. اننا لا نبحث بزيادة ارباحنا إنما نريد امتلاك القدرة على المضاربة إذ يوجد نوعان في المضاربة:مضاربة بالتصدير ومضاربة محلية وانا أعني هنا التهريب فمن يهرب بضاعته إلى سوقنا هو لا يدفع اي تكاليف بالجمارك او الضرائب او الكهرباء والاتصالات او اي شيء آخر إنما هو يدخل بضاعته السوق ويضارب على الصناعة التي تمثل الإقتصاد الشرعي. نحن نريد أن نضارب داخل بلدنا إذ أن من كنا بمعارك معه خارج لبنان بات اليوم في الداخل بسبب الإقتصاد غير الشرعي وبسبب التهريب والتزوير لذا نأمل الآن ان يصبح لدينا دولة فاعلة لها رؤية اقتصادية لانماء الإقتصاد وعلى رأسه الصناعة التي تعتبر أساس الإقتصاد والعمود الفقري له. أن الصناعة تمثل ٢٥٠٠٠٠ عائلة تعتاش منها بشكل مباشر .
† أنتم كرئيس لجمعية الصناعيين كيف تقيمون العام ٢٠٢٤ وهل تحققت فيه المطالب التي كنتم تنادون بها؟
أولا انا صناعي كباقي الصناعيين ولا اتميز عنهم بشيء إذ اننا نعاني نفس الأوجاع سواء كنا ننتمي إلى الجمعية او خارجها. لقد حاولنا قدر المستطاع التخلص من كل المشاكل التي نعاني منها وهي ليست فقط أعباء مالية إنما أيضا اجتماعية،وطبية وتعليمية تتعلق بعمالنا وتأمين العيش الكريم لهم في الوقت الذي تقاعست الدولة عن القيام بدورها في هذا الشأن وقد رمت الثقل علينا كارباب عمل. لقد اثقلت صناعتنا بالضرائب والرسوم وهذا أمر غير مقبول وما عاد باستطاعتنا تحمله فهي لارباح آنية تقتل الصناعة وانا غير مقتنع بما تقوله الحكومة بأنها تريد دفع أجور القطاع العام إذ بمقدورها إيجاد مصادر او طرق أخرى لذلك .أن الصناعي عندما يدفع هذه التكاليف فهو يزيدها على سعر البضاعة وهذا بالطبع كلفة اضافية على كاهل المستهلك .
† لكنكم قمتم بخطوة إيجابيةشكلت مصدر ارتياح لكل الصناعيين بالنسبة لكلفة التشغيل في الطاقة فكيف حققتم ذلك وهو مطلب مزمن في القطاع الصناعي؟
للأسف لم يترجم الأمر بعد على أرض الواقع. لقد جاءت باخرة الوقود ولم يسمح لها بتفريغ حمولتها .لقد حصلنا هلى كل التراخيص من وزارة الطاقه وكانت البضاعة مطابقة للمواصفات المطلوبة حسب ليبنور. لكن فجأة منعت الباخرة من تفريغ الحمولة وانا هنا لا اريد الحديث أكثر بهذا الشأن لأنه لا زال موضع تباحث إنما حتما سينتهي الأمر إلى تنفيذ ما نريد فإذا حدث خطأ بحقنا سنحاربه ضمن القانون وسنترك الإجراءات تأخذ مجراها ضمن القانون واذا تبين لنا أنه يوجد تجني علينا فسنواجه ذلك واذا أخطأ أصحاب الباخرة بشيء فلا علاقة لنا بالأمر فمن يخطىء عليه أن يدفع ثمن خطأه أما إذا ثبت التجني عليهم او علينا فلن نقبل ذلك ونحن حاليا في مرحلة معالجة الأمر لذا لا اريد التوسع بالحديث قبل الوصول إلى التثبت من كل شيء. اذا ثبت التجني علينا فسنواجه ذلك ونرفع صوتنا ونتكلم جهارا ونشرح كل شيء ونتكلم عن كل من واجهنا واخطأ بحقنا. اننا الآن لا نتكلم ولا نشكو اي احد إنما ننتظر كيفية حل الموضوع لكنني اقول بوضوح أن البضاعة ستدخل وستأتي باخرة ثانية وثالثه و.... في النهاية لسنا نحن من سيدفع الفرق ولن نتوقف فهذا حقنا ويوجد مرسوم بهذا الخصوص كما أننا على استعداد للتعاون مع الجميع ضمن شروطنا. ان الفضل باستصدار المرسوم المتعلق باستيراد مشتقات النفط للصناعيين يعود الى رئيس الجمعية السابق فادي عبود لكن للأسف تواجه الجمعية ورؤساءها اليوم موضوع إدخال المشتقات النفطية.
† ماذا حدث بالنسبة لموضوع الضمان وإعادة تقييم الأصول؟
لقد كانت ورشة كبيرة لعبت فيها جمعية الصناعيين دورا كبيرا ومهما إلى جانب الهيئات الاقتصاديه التي عملت معنا بشكل قوي وجدي حتى حققنا ما حققناه بهذا الشأن وانا أشكر كل من عمل لتحقيق ذلك سواء من الهيئات او السياسيين. أما موضوع الضمان فهو لم يصل إلى حل بعد ونحن لا نستطيع إكمال الدرب على هذا النحو والا يصل للموظف حقه بالاستشفاء او بنهاية الخدمة اللائقة. أن موضوع نهاية الخدمة لا زال معلقا. وعلى الضمان التعاون بشكل فعلي معنا.
† عندما استلمتم رئاسة الجمعية كانت الصادرات الصناعية حوالي ٣ مليار دولار وقد زادت إلى ٤ مليار فكيف تقيمون الوضع؟
هذا صحيح لكنها تراجعت في العام الماضي إلى ٣مليار دولار لأن الكلفة ارتفعت. لقد ارتفع الاستهلاك المحلي الا أن الاستيراد تراجع خصوصا في المواد الاستهلاكية. لقد ارتفع الاستهلاك المحلي بسبب نجاح الصناعة المحليةوقد تم استبدال العديد من المواد المستوردة بأخرى محلية.
† كيف تعملون ،هل بمجهود فردي ام ضمن مجموعة؟
اننا نعمل ضمن مجموعة لا سيما داخل الجمعية.اننا نتعاون أيضا مع الهيئات الاقتصاديه حسب الموضوع الذي نعمل عليه أما بموضوع الصناعة كصناعة فقط فلدينا الكفايةوالمؤهلات الوافية. أما إذا كان لدينا مواضيع متعلقة بعدة قطاعات فنحن نتعاون مع باقي القطاعات الإقتصادية.
† ما هي تطلعاتكم بالنسبة لعام ٢٠٢٥؟
لقد بدأ العام بداية جيدة لا بل ممتازة ليس على صعيد الاقتصاد فقط إنما في كل القطاعات. انا متفائل وسأكون مسرورا أكثر إذا كل ما قيل في خطاب القسم قد تحقق، انا متفاءل لأن الشخص الموجود حاليا في سدة الرئاسة جاء ليعمل ويحقق لا ليتسلى وهذا الشعور يشاطرني به كل اللبنانيين .انا على ثقة أنه سينفذ ما وعد به. يوجد اليوم نفس جديد في البلد وكأن الروح قد عادت إلى مفاصله.