HDR.. التقنية التي تجعل الصورة تنبض بالحياة -- Oct 07 , 2025 7
في عالم الشاشات المتطور، أصبحت تقنية المدى الديناميكي العالي (HDR) مرادفًا للجودة والواقعية، إذ تُحدث فرقًا ملموسًا في تجربة المشاهدة بفضل قدرتها على عرض تباين أوسع بين المناطق الساطعة والداكنة، وإظهار الألوان بعمق ودقة مذهلين.
ووفق تقرير تقني حديث، فإن HDR، التي تدعمها معظم الشاشات الحديثة وأجهزة التلفزيون، لا تقتصر على زيادة السطوع أو الألوان فحسب، بل تهدف إلى محاكاة الطريقة التي ترى بها العين البشرية الضوء والتفاصيل.
فالشاشات التي تدعم HDR بشكل صحيح تعرض درجات الأسود الغامقة والأبيض الساطع في المشهد نفسه، مما يمنح الصورة مظهرًا حيويًا واقعيًا لا يمكن للتقنية التقليدية (SDR) تحقيقه.
لكن الأمر ليس بهذه البساطة، فكما يوضح الخبراء، ليس كل جهاز يعلن عن دعم HDR يقدم التجربة الحقيقية. فالكثير من الشاشات ذات الأسعار المتوسطة تستخدم ما يسمى "HDR Effect"، وهو نمط تقليد اصطناعي قد يسيء للصورة بدل تحسينها.
وللحصول على تجربة HDR حقيقية، يجب أن تدعم كل من الشاشة والمصدر (جهاز كمبيوتر، منصة ألعاب، أو مشغّل فيديو) التقنية فعليًا، مع ضبط الإعدادات بدقة من خلال نظام التشغيل أو قائمة العرض الداخلية.
ويشير المتخصصون إلى أن جودة تجربة HDR تعتمد على عدة عوامل أساسية:
- التباين: يجب أن يكون الفرق واضحًا بين المناطق المضيئة والمظلمة.
- اللون الأسود الحقيقي: كلما كان أعمق، ازدادت التفاصيل في المشاهد الداكنة.
- السطوع: لا بد أن يكون كافيًا لإبراز النقاط الساطعة دون تشويه الصورة.
- المساحات اللونية الواسعة: وهي التي تتيح عرض طيف غني ومتوازن من الألوان.
وتُعد شاشات OLED وMini LED من الأفضل في عرض HDR لأنها توفر مستويات تباين عالية جدًا واستجابة دقيقة للضوء، مما يجعل المشاهد الليلية والسينمائية تبدو قريبة من الواقع.
ومع ذلك، يحذر الخبراء من المبالغة في التوقعات، فحتى مع HDR، قد لا تقدم بعض الأجهزة المتوسطة الجودة النتيجة المرجوة.
في هذه الحالات، ينصح الخبراء بتعطيل وضع HDR والاكتفاء بالإعدادات العادية التي قد تبدو أكثر توازنًا وواقعية.
في النهاية، تمثل تقنية HDR قفزة كبيرة في عالم الصورة الرقمية، لكنها، مثل أي تطور، تتطلب تجهيزات متكاملة وإعدادًا دقيقًا لتحقيق نتائجها الكاملة.